بيانات العضو | مسلمة | عضو ذهبى |
| |
معلومات العضو | الجنس : عدد المساهمات : 931 عدد النقاط : 28240
|
| موضوع: من يوقف أنين الأمهات؟ 02/04/10, 12:58 pm | |
| آلاف من المعتقلين والمعتقلات في فلسطين والعراق وأوزباكستان وتركيا تعلو صيحاتهم من داخل السجون , ومن قلوب أمهاتهم وعائلاتهم وهم ينتظرون الخروج من المعتقلات وأقبية التحقيق المختلفة ,كلما يأتي عيد أو يأتي عرس بل عزاء أو دفن لأب أو أم أو أخ أو ابن لأسير . الناس من حولنا من شتى الأجناس،ينعمون ويفرحون ويرقصون على أشلاء أمتنا التي سُرقت من على شفاه أطفالها البسمة والسرور والفرح،فلسان حال أمتنا الآن: كل الناس مسرور إلا أنا. فأطفال فلسطين والشيشان وأفغانستان وكشمير والبوسنة وكوسوفو وبورما وتايلاند والفلبين لا يمكنهم الفرح والسرور واللعب ، بل من الأجنة يولدون في السجون لا كغيرهم . ومؤخرا وفي صباح يوم الجمعة الموافق 05 آذار/مارس 2010 نُظمت عملية اعتقالات سيئة النية تجاه كُتَّابٍ في مجلة التغيير الجذري التي تصدر في تركيا حيث قامت العناصر الأمنية في ساعات الصباح الباكر باقتحام منازل عدد من كُتَّاب المجلة وتفتيشها ووضعوا اليد على إصدارات مرخصة بصورة قانونية تماماً وأبرزوها على أنها مواد محظورة، إن مما لا شك فيه أنه لا وجود لنص في القانون يسمح بضبط وحجز كتب ومجلات مرخصة قانونياً وإظهارها على أنها مواد محظورة!!لقد تم اعتقال عدد من الإخوة منهم الأخت الكاتبة في مجلة التغيير الجذري شِيْغْدَام ألباصان البالغة من العمر ستة وعشرين عاما ، وهي حامل في شهرها الرابع وأم لطفل في السنة الثالثة من عمره تواجه لأول مرة تهمة من هذا القبيل، حيث لا يوجد في حقها أي سجل جنائي أو دعوى قضائية، وكما هو حال باقي الإخوة الكتاب فإن مقالتها لا تتضمن أي تحريض أو ترويج لأي تنظيم إرهابي . ما الذي سيقوله الذين يتشدقون بحقوق المرأة وبـ (يوم المرأة العالمي) وبـ (عيد الأم )تجاه ذلك، وكيف سيردون على أولئك الذين يتجرأون ويعتقلون أُما وأباً لطفل في الثالثة من عمره!! كيف سيدافعون عن أُم حامل في شهرها الرابع تم زجها في السجن ليس إلا لأنها كتبت مقالة ونشرتها!! ما الذي يقوله المخدوعون بالغرب الذي قام بتخصيص يوم للمرأة ويوم للعمال ويوم للأم ويوم للأطفال وما شابه ذلك مما أفرزه النظام الرأسمالي ، فكان هذا التخصيص ترقيعا جراء إهمال المبدأ لهذه القيم الإنسانية فخصصوا لكل من هؤلاء يوماً جراء إهمالهم لهم طوال العام .إن أمهاتنا وأخواتنا بحاجة للمعتصم لإخراجهم من أسرهم ، وإن الفقراء والمحتاجين والأرامل والثكالى بحاجة إلى الرعاية الحقيقية التي يجب على المسلمين إقامة من يطبقها وهو خليفة المسلمين وبأسرع وقت ممكن ، وهي الرعاية التي أوجبها الله على الحاكم وهي التي جسدها عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما قال :" واللـــه لو أن شاة عثرت بأرض العراق لكنت مسؤولا عنها ولخشيت أن يحاسبني الله عليها يوم القيامة". هل آن الأوان لأحفاد خالد وصلاح الدين وأبي عبيدة أن يعيدوا أمجاد أجدادهم العظام ، بلى والله لقد آن و إلا فمن للمسلمين اليوم في مشارق الأرض ومغاربها غير الله وعودتهم لدينهم ؟ من للمسلمين اليوم وهم يقّتلون صباح مساء في العراق وفلسطين وكشمير والشيشان وأفغانستان غير الله؟ من للمسلمين اليوم وأعراضهم منتهكة ونساؤهم يستصرخن صباح مساء وامعتصماه واإسلاماه واخليفتاه غير الله ؟ من للمسلمين اليوم ليعيد المسلمين إلى صدارة الأمم فيحملوا رسالة الإسلام رسالة هدى وخير للبشرية جمعاء غيرالله وعودتهم لتعاليم دينهم وسنة نبيهم صلى الله عليه وآله وسلم ؟ من للأمهات؟؟من للأخوات الشقيقات الشاكيات الباكيات ؟؟ من يوقف أنين الأمهات ؟؟من يوقف أنين الأمهات ؟؟ |
|