بيانات العضو | مسلمة | عضو ذهبى |
| |
معلومات العضو | الجنس : عدد المساهمات : 931 عدد النقاط : 28265
|
| موضوع: ولكن الإسلام لا بواكي له؟ 02/04/10, 01:32 pm | |
|
سيد حسين العفاني
نكتب ، ويغوض القلم في آلام الأمة ودمائها ، يروي المآسي لمن فيه بقية من رجولة وشهامة؛ ففي الفؤاد حرقة تدمي ، وألف تساؤل يتردد ، وعلى الجبين قصة مكلومة ؛ هي قصة الإسلام الذبيح ، وفي المدامع المحمومة ، دموعنا الملأى بآلاف الحكايا من ماضي المسلمين وحاضرهم ، تصيح بنا : " وا إسلاماه ".
جرحنا يتمدد في كل أرض ، تستباح دماؤنا على يد الكافرين ،والمظلمين ، والفاسدين المفسدين في كل صقع.
من الأندلس، ومحاكم التفتيش بها ، وفردوسنا الضائع على أرضها ... بلاد الأسود ... الشيشان؛ حيث لا ناصر لهم إلا الله أمام الدب الروسي الكافر.
وفي كشمير يذبح عباد البقر من الهندوس شيوخ المسلمين ، ويدوسون عمائمهم ، ويهتكون أعراض نسائهم ، وتصبح المسلمات سبايا.
وفي جزر الفلبين ، بلاد السلطان المجاهد " لا بو لا بو " ؛ حيث يحصد الصليبيون رؤوس المسلمين ويدمرون القرى .
وفي فلسطين ، يحول إخوان القردة والخنازير المساجد إلى بيع ؛ يريدون الهيكل مكان البيت المقدس ، وتشتكي القدس الجريمة للرجال ، وقبلها دير ياسين ، وكفر قاسم ، وغزة؛ يكتحل نساؤنا بالأسى في عكا ويافا و الخليل وتراق دماؤنا ونحن ركع ، ويدنس مسجدنا بوطء أقدام شارون ويموت الدرة في حضن أبيه.
ألف قصة وقصة لإسلامنا الذبيح ؛ هل يضيع النحيب ؟ هل تبكي النساء فقد المروءات وتصيح إحداهن:" وا معتصماه "؟
قد مات معتصم .." وا إسلاماه " .. هل تبكي الصبية ويقلن : " ولكن الإسلام لا بواكي له "،أم في الرجال بقية من حياء وحياة؟
من محن الإسلام – وما أكثرها – يولد الرجال ، وتظهر المنح للمشتاقين إلى المعالي وجوار الرحمن؛ من يريدون غرف الجنان.
قال بطل الإسلام صلاح الدين الأيوبي :" والله ما أخذت البلاد بالعساكر ، بل برسائل القاضي الفاضل"؛ فكيف إذا اجتمعت الكلمة والأحزان والدموع والآهات وأنين الثكالى ودموع اليتامى وأنات الشيوخ.
ومضة :
من آلامنا نبني آمالنا.
ومن جروحنا بسماتنا، وأفراحنا.
__________________
المصدر: كتاب رائق الشهد من شعر الدعوة والرقائق والزهد وإسلاماه |
|