نشأ الرجل فى بيئه
شعبيه وربما تكون أقل من الشعبيه حيث يقع بيت والده فى منطقه سوق بسيسه
مقابل المقابر, هذا البيت الذى تربى فيه ثلاثه إخوه شباب الى جانب أخت لهم
والأب والأم, تربى عادل فى جو كان له تأثير كبير على تكوينه الإجرامى حيث
تشتهر هذه المنطقه بكثره المشكلات والمعارك مابين الأفراد وبعضها حيث أنها
جزء لايتجزأ من السوق ( سوق الخضار) وحيث أنها أيضا أقرب مايكون الى
المقابر حيث تتجمع كل العناصر الإجراميه والمدمنين على المخدرات بكافة
أنواعها لتعاطى المخدرات فى داخل المقابر ليلا ،
لم يكن أحد يتخيل أنه سوف
يأتى اليوم ويصبح عادل على ماهو عليه الآن ، فقد كانت كل الأعين تتجه نحو
أخيه خالد ( مات مقتولا على يد الشرطه فى قريه العامريه التابعه لمركز
المحله الكبرى——خالد مات مقتولا فى العامريه حيث انه كان هاربا من العداله
لإنه أطلق النار على الشرطه فى المحله وقد ظل هاربا ومطاردا من قبل أجهزه
الشرطه إلا أنهم عثروا عليه مؤخرا فى قريه العامريه وقد بادر الشرطه بإطلاق
أعيره ناريه وعلى الفور بادلته الشرطه بإطلاق النار مما أسفر عن مقتل
الشقى خالد عفيفى على الفور).
بعد مقتل خالد عفيفى إتجه عادل الى طريق الجريمه حيث
أصبح كل من يرتدى زى الشرطه هو عدو لعادل عفيفى ويجب أن يموت ، وقد بدأ
أولى جرائمه بإطلاق النار على رجال الشرطه وتكررت عمليه تبادل النار بينه
وبين الشرطه لعدد من المرات وقد أصيب عادل فى إحدى هذه المرات فى ساقه .
من الروايات التى رويها
الناس فى المحله (ولا نعرف إذا كانت الروايه صحيحه أم لا) أن عادل قد دخل
الى أحد ظباط الأمن فى المحله الكبرى (هيثم بيه الشامى) الى داخل غرفه نومه
حيث كان نائما هو وزوجته وقد سلبه سلاحه وتركه دون أن يقتله رغم أن بينهم
من العداوه مايعرفه كل أهالى المحله الكبرى –إلا أن عادل رفض أن يقتل
الظابط أمام أطفاله- مما يضفى على الرجل علامه من علامات روبن هود وأدهم
الشرقاوى .
ومما
يقوله الناس أيضا أن عادل فى خلافه مع القتيل الثانى (فتحى عبد المقصود)
الذى كان الخلاف بينهما على تجارة المخدرات فى مدينه المحله الكبرى وتقسيم
مناطق النفوذ فيها أو السيطره الكامله على كل تجارة المخدرات فيها ، وقد
طلب القتيل الصلح مع عادل عفيفى لأكثر من مره إلا أن رد عادل كان واضحا
وصريحا بأن حقه هو دم فتحى عبد المقصود.
عادل حذر فتحى أكثر من مره وعلى لسان وسطاء
بين الطرفين بأن مصيره القتل على يد عادل وقد كان ،،،، حيث أن مقهى فتحى
تقع على بعد خمسون مترا من قسم شرطة أول المحله(مما يضع الكثير من علامات
الإستفهام حول مدى جديه الشرطه فى محاربه عادل ومحاولات القبض عليه أو حتى
تصفيته بشكل أو بآخر ) فقد وصل عادل ومعه أربعه ملثمين من رجاله وقام عادل
أولا بإطلاق النار فى الهواء لتفريق الناس من المقهى (خوفا على حياتهم) ثم
قام هو وحده(وحسب مايؤكده شهود عيان ) بإطلاق النار على فتحى ومن كان جالسا
الى جواره فى حينها مما أسفر عن مقتل فتحى فى الحال . بعدها قام عادل
بإطلاق النار فى الهواء من سيارته وذلك أيضا على بعد أمتار من قسم أول شرطه
المحله الكبرى – مما يدعونا للتفكير ثانية فى مدى جديه الشرطه فى مطارده
عادل – فبفرض أن عادل قد ترجل من سيارته وبدأ بإطلاق النار فى الهواء ثم
إنتظر حتى يتفرق الناس وبعدها أطلق النار على فتحى ثم توجه إلى سيارته وقام
بإطلاق النار ثانيه وهو يهرب هو ومن معه- والغريب فى الموضوع أن أحدا من
عناصر قسم الشرطه لم يطلق ولو طلقه واحده ردا على إطلاق النار الذى بدأه
عادل(وكأن كل قسم شرطه أول المحله كان على علم بخطه عادل وقد ساعده بشكل
مباشر فى عدم الرد على النار بالنار ).

أحمد أبو العمايم ….الحكومه
طلعته من السجن مخصوص عشان تستدرج بيه عادل !!!!عشان يقبضوا عليه أو يقتله
( وأحمد كان بيتاجر ف المخدرات علنى فى ميدان واسع عند بيته وإعتدى على
واحد من شركاء عادل( تجاره حلال مش تجاره مخدرات) ودا معناه أن أحمد بيقول
لعادل أنا بتحداك وبعتدى على الراجل بتاعك …. عشان كده عادل قتله!!!!

حادثه أخرى يرويها سائق
ميكروباس فى المحله الكبرى (ومن المعروف أن الشرطه فى مصر تستعين بسيارات
الميكروباس فى حملات المجاهمه التى تقوم بها ، والغريب ان هذه الإستعانه من
قبل الشرطه بسيارات الميكروباس تكون دون مقابل ، أى أن الشرطه تستولى على
السياره والسائق لعدد من ساعات الليل وربما الليل كله بدون مقابل ،والويل
والثبور وعواقب الأمور إذا إعترض السائق أو صاحب السياره على إستيلاء
الشرطه على السياره دون مقابل لعدد من الساعات)، يقول السائق أنه فى إحدى
هذه الحملات كان معه فى السياره عدد من ظباط الشرطه فى المحله الكبرى
وأثناء الكمين شاهد الظابط المسئول عادل فى سيارته وقد قام على الفور
بالإتصال بالإداره العليا (المقصود بها هنا –طنطا-) إلا أن المتحدث من طنطا
قال للظابط لا تشتبك مع عادل عفيفى ودعوه يمر دون أى محاوله للقبض
عليه!!!!!! مما يعيدنا مرة ثانيه الى أن الشرطه ربما يكون لها فائده غير
معلنه من عدم إلقاء القبض على عادل …. لاأريد أن أنسى هنا أن أشير الى أن
الراوى قد أشار الى أن الشرطه (الناس اللى فوق يعنى هما كمان بياخدوا من
عادل فلوس عشان يحموه – أو بمعنى تانى !!!!!!) .
ومن الروايات التى يرويها
أهل المحله أيضا …. أنه قد حدث خلاف ما بين عادل وبين أحد تجار المخدرات فى
المحله الكبرى ،ثم بعد فتره ألقى القبض على تاجر المخدرات هذا فى قضيه
أخرى بعدها قام عادل بتحمل كافه مصاريف هذا الرجل فى السجن (بما فيها
مخدراته) ومع ذلك لم يترك له المجال للإعتقاد بأن العداوه بينها قد إنتهت
….. لكنه كان كلما يرسل له شيء يرسل له أيضا من يقول له أنه سوف يموت بعد
خروجه من السجن وأن عادل إنما يفعل ذلك لإنه من الواجب والأصول أن يفعل ذلك
.

ومما
يحيرنا أكثر هو إختلاف ردود الفعل التى ظهرت على السطح منذ ورود خبر مقتل
عادل عفيفى . فكثير من الناس يمتدحه ويذكر فيه محاسن ليست موجوده فى الكثير
من الناس فى الوقت الحالى والتى من أهمها أنه كان يساعد كثير من الفقراء
والمحتاجين على ظروف المعيشه ، وأيضا كان يقف فى صف المظلوم ،،،، بمعنى أن
الرجل كان يستغل مكانته وما يقال عنه فى المحله الكبرى ومايملكه من سلاح فى
تحقيق نوع من العداله( على حسب مفهومه للعدل).
هناك كثير من الأسر فى
المحله قد فرحت بموت عادل عفيفى ومن الطبيعى تكون هذه الأسر هى من أقارب
المغدورين على يد عادل عفيفى أو المتضررين مما قام به فى حياته، ولكن هناك
الكثير والكثير من الأسر التى حزنت كثيرا على عادل بعد مقتله……إنهم فى
المحله يلقبونه بالزعيم……هناك من يحاول أن يجعل منه أسطوره العدل فى العصر
الحديث فى مدينه المحله الكبرى،،،،هناك من كان يتمنى أن يبقى عادل على ماهو
عليه من ظلم وجبروت ومحاربة السلطه وأيضا أن يبقى مساعدا للفقراء
والمظلومون فى مدينتهم.
حاورت الكثير من أهل مدينته وحيث تربى وترعرع……
الكل لا ينفى نكرانه لجرائم القتل التى إرتكبها عادل !!!! ولكنهم أيضا لا
ينكرون أن من قتلهم عادل كانوا يستحقون القتل بشكل أو بآخر….. وشاء الله أن
يكون تنفيذ العداله على يد عادل عفيفى .
هل منطقته يعتبرونه بطلا
حيث
كان يعمل عتبرونه بطلا
كل من ظلمته الحكومه أو ظلمته ظروفه المعيشيه
وقصر ذات اليد أو طاله ظلم بشكل أو بآخر …يعتبر عادل عفيفى بطلا.
هناك الكثير من التجار
الذين شاركهم عادل عفيفى تجارتهم (والذين لا يعلم بهم سوى زوجته وأمه)
يقسمون أن عادل كان رجلا يحب الحق ويتعامل بالكلمه ومثاق الشرف فى تعاملاته
معهم….. فقد إتجه عادل فى الشهور الأخيره الى مشاركه الكثير من أصحاب
التجاره والأعمال حتى يكون له مورد مالى غير تجارة المخدرات (خصوصا أنه لم
تسجل عليه حاد ثه سرقه أو سطو أو ما الى ذلك) ، ومما يثير الحيره أن عادل
لم يكن يجبر أيا من هؤلاء التجار على مشاركته وإنما كان يشرح لهم أنه يريد
أن يؤمن دخلا حلالا له ولأسرته أيضا.